Wednesday, May 1, 2013

مع العمالقة

يومي الأول في الإذاعه لم يكن كأي يوم . هذا المبنى الذي يمثل جهه عمل ممله للبعض كان بالنسبه لي أجمل من أضخم محلات الألعاب و أروع من أكبر مدن الملاهي. تجولت في أروقه مبنى الإعلام ، تبهرني تلك الصور المعلقة على الجدران لعمالقة الإعلام و الفن في الكويت و العالم العربي ( محمد السنعوسي ، منصور المنصور ، أمل عبدالله ، أمينه الشراح ، إستقلال أحمد ، عبدالحسين عبدالرضا و غيرهم الكثير ) . كان هنالك صور من برامج و لقاءات، و أخرى من أعمال تلفزيونيه و إذاعية من العصر الذهبي للإعلام في الخليج العربي . كل ما تمنيته في تلك اللحظه أن يأتي يوم ما تُعلق فيه صورتي بين هؤلاء . أمنيه غريبه و طموح غير متوقع من ابنه التسع سنوات . لم يكن الإعلام بالنسبه لي يوما وسيله للوصول إلى المال أو الشهره . كان الإعلام دائماً حلمي و غايتني ، أردت أن أشارك في تقديم أعمال يكتب لها البقاء و يتربى على متابعتها و حبها أجيال و أجيال تماماً كهؤلاء الكبار الذين زينت أعمالهم جدران مبنى الإعلام . أيقضني صوت والدتي من غفله أحلامي لتخبرني أنه دوري لتقديم الإختبار أمام الميكروفون . توجهنا إلى الأستوديو حيث ينتظر قرابه العشرين طفل و طفله دورهم للإختبار . كان من بينهم وجوه معروفه لأطفال و مراهقين شاركوا في أعمال سابقه و لديهم جميع المؤهلات للنجاح في الإختبار . لا أبالغ لو قلت أنني كنت الأصغر حجما و ربما سناً بين المتقدمين . لكن لم يعقني ذلك عن البقاء . في غرفه الإنتظار كنت أسمع ضحكات بعضهم و سخريتهم من شكلي ، حجمي ، و حتى وقفتي و نظراتي . كنت أقول لنفسي :" لا يهم ، أنا هنا ، ووالدتي تنظر إلي ، جاءت بي و انتظرت معي و هاهي تترقب أدائي و ترمقني بعينيها و كأنها تقول لي .. تريدين هذه الفرصه ؟ إما اليوم و إما فلا " . يتبع

1 comment:

  1. Keep it up nooha! Enjoyed reading every part of your blog

    ReplyDelete